معاناة عراقية مع حلول شهر رمضان ~
حل شهر رمضان المبارك وبدأت العوائل البغدادية بالاستعداد لهذا الشهر الفضيل، فتتجه هذه على الأسواق لشراء احتياجاتها الخاصة وما تتطلبه المائدة الرمضانية التي تختلف عن المائدة اليومية للبيت لما تحتويه من أصناف مختلفة ومتنوعة.
اما على المستوى العام في شهر رمضان مبارك وفيما يخص معاناة الموطنين فيلاحظون أن هناك استغلالا من خلال هذا الإقبال المتزايد على الأسواق برفع الأسعار , وعادة مايصاحب ذلك قلق لدى المواطنين ولاسيما ذوي الدخل المحدود الذين اعتادوا على ارتفاع الأسعار سنويا في مثل هذا الوقت .
وكالة انباء بغداد الدولية تجولت واستطلعت عددا من اراء المواطنين في مختلف الاسواق الشعبية في العاصمة بغداد .
ام محمود احد سكنة منطقة الاسكان قالت: المواطنون كالعادة لم يفاجئوا بالارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية لأنهم اعتادوا على مثل هذه التحولات والارتفاعات في الاسعار خلال قدوم هذا الشهر المبارك.
واكدت ل/واب/ انه في شهر رمضان هناك حاجة ماسة للعدس وبقية المواد إضافة إلى اللحوم البيضاء والحمراء لذلك ونتيجة لهذا الإقبال على تلك المواد وعدم توزيعها في البطاقة التموينية تشهد ارتفاعا في أسعارها،وهذا مما اثر سلبا على اصحاب الدخل اليومي.
اما الحاج قدري صاحب محل لبيع المواد الغذائية فقال أن النقص في مفردات البطاقة التموينية وعدم توزيع الحصص الغذائية بشكل منتظم ساهم في ارتفاع الأسعار فضلا عن استغلال الأسواق في هذا الشهر من قبل التجار لرفع الأسعار وبالاخص السلع الرمضانية كالرز والعدس والسكر والبقوليات وغيرها.
واكد قدري ل/واب/ انه على الجهات المسؤولة في وزارة التجارة تحسين وزيادة في المواد الرئيسة في البطاقة التموينية حتى تساهم هذه الخطوات بأعاناة الناس لقضاء حياتهم المعيشية .
ام علي وهي موظفة في دائرة التسجيل العقاري قالت أن أسعار المواد الغذائية تشهد في هذا الشهر الفضيل ارتفاعاً كبيرا لان النقص الحاصل في مواد البطاقة التموينية هو الذي يزيد من ارتفاع هذه الأسعار .
ومع كل هذا الارتفاع لم يمتنع المواطنون عن شراء مستلزماتهم قدر الإمكان ولو الأساسية منها الأمر الذي زاد من مطالباتهم الجهات الحكومية في دعم المواد الغذائية وزيادة الرقابة على الأسعار .
اما ابو احمد وهو موظف في وزارة الاسكان قال: أنني موظف وراتبي لا يتجاوز (444) إلف دينار ولدي ثلاثة ابناء وليس بأمكاني السيطرة على هذا الغلاء وشراء الاحتياجات في هذا الشهر
واكد ابو احمد ل/واب/ انه على الحكومة بزيادة رواتب الموظفين اضافة الى اعادة النظر بمواد الحصة التموينية في شهر رمضان الكريم وعدم احتكار السوق من قبل التجار وان يرحموا الموظفين ولاسيما ذوي الدخل المحدود .
اما فالح الكعبي صاحب محل لبيع الخضروات في سوق حي الجهاد قال ان هناك ارتفاعا في الأسعار في شهر رمضان وبالأخص الفواكه والتمور .
واكد الكعبي ل/واب/ ان السبب يعود إلى علوة المخضر وأيضا إلى التجار وعدم وجود رقابة على الأسعار فلذلك نجد هنالك تفاوتاً في الأسعار من منطقة إلى أخرى.
من جانبه قال ابو سارة وهو يعمل سائق تكسي أن الاستعدادات لشهر رمضان تبدأ قبل أيام من حلوله حيث انه يتطلب توفير مواد اضافية مما يستدعي ميزانية اضافية الى انه كان من الأجدر ان تفكر الدولة بطريقة ما لدعم المواطن خلال هذا الشهر من خلال توفير مواد اضافية في الحصة التموينية .
تشكيل لجان مراقبة لمتابعة الأسعار وفرض الغرامات على المخالفين وتوزيع الحصص الإضافية في مواد البطاقة التموينية واستغلال الثروة الحيوانية والزراعية وتشجيعها من قبل وزارة الزراعة ربما سيقلل معاناة المواطنين العراقي بشكل كبير ، سيما وان شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركة والتسامح ، فكل عام والعراقيين بألف الف خير ورمضان كريم .
الأربعاء يناير 02, 2013 6:21 pm